كتب - شريف سمير :
مارست الولايات المتحدة هوايتها المفضلة في تحطيم الآمال وإجهاض الأحلام، علي "صخرة" الفيتو الأمريكي، واستخدمت هذا الحق الملعون لتبديد الطموحات الفلسطينية المشروعة في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
** 12 مقابل واحد!
وأيد 12 عضوا في المنظمة الدولية مشروع القرار الذي قدمته الجزائر والذي أوصى الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة،بينما عارضته الولايات المتحدة وامتنع عن التصويت عليه عضوان وهما المملكة المتحدة وسويسرا.
** حق أصيل "مغتصب"!
وكانت فلسطين قد قدمت في مطلع أبريل الجاري طلبا لمجلس الأمن للنظر مجدّداً في الطلب الذي قدّمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتّحدة، وخلال الجلسة الأخيرة أكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حق أصيل للشعب الفلسطيني مشددا على أن استمرار الحرب غير القانونية و"الإجرامية" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 6 أشهر يضع مصداقية هذه المنظمة ومنظومة حفظ السلم والأمن الدوليين بأسرها على المحك.
** رسالة إلي واشنطن!
ومن جانبه، طالب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي مجلس الأمن الدولي بأن يتحمّل مسؤولياته، وبألا يخيّب آمال الشعب الفلسطيني وسعيه المشروع للاستقلال والعضوية في المنظمة الدولية، وعلى الرغم من أن الفيتو الأمريكي المعتاد ينحاز لإسرائيل في شتي المواقف والحظات التاريخية، إلا أن الدعم الساحق من أعضاء المجلس بعث رسالة واضحة مفادها أن دولة فلسطين تستحق مكانها في الأمم المتحدة .. ولاتزال مواقف الدول الأخري المساندة للمطالب الفلسطيني مكبلا بقيود وأغلال قلعة "تمثال الحرية" لخدمة الكيان الصهيوني المغتصب للحقوق .. والأحلام أيضا!